قصص أدبية
$0.00
عن هذه المكتبة
الكتابة الأدبية هي إحدى طموحاتي الرائدة في الحياة، إن لم تكُن أهمَّها وأسماها جميعاً. للأسف، تشغلني الدراسة والعمل والتزاماتي في العديد من المنظّمات والأعمال التطوعية المتعلّقة بالمحتوى العربي عن التفرّغ للكتابة حالياً، لكنَّني عازمٌ على أن أنهي روايتي الأولى في موعدٍ قريب وبغضّ النظر عن المشاغل والعقبات التي تقفُ في طريقي (فالحياة هي -في نهاية المطاف- سلسلةٌ لا نهائية من المشاغل التي تتنازعُ على وقتنا الضيّق).
أمضيتُ 5-10 أعوام في محاولات حزينة متقطّعة للكتابة، إلا أنها لم تؤدّي إلى الكثير، ولهذا قررتُ البدء بكتابة القصص القصيرة. تجدُ في هذه الصفحة بعض القصص التي كتبتها بغرض تدريب الذات، وهي محضُ محاولات طموحة لكتابة أدب عربي تجديديّ وذا صبغة أدبية قوية.
أشاركُ هنا مع قُرَّاء المدونة مختلف الكتابات الأدبية المتواضعة التي أعملُ عليها حالياً، والتي لا زالت (في معظمها) غير جاهزةٍ للنشر، ما عدا بعض القصص القصيرة أدناه.
ما يدفعني للكتابة
السبب الرئيسي الذي دفعني لاختيار تخصصي الجامعي، في الأدب الإنكليزي، هو شغفي بالكتابة والتأليف، والذي ظننتُ أن أفضل وسيلة لتنميته هي بدراسة الأدب وتحليله إلى أدقّ مكوناته.
اكتسبتُ من دراستي الجامعية تقديراً غير عادي للأدب ولأهميته في نهوض الأمم والثقافات، بل تغيّرت فكرتي عنه جذرياً. فقد صرتُ أعي أن كافّة الإنتاجات الفنية والثقافية، مثل الأفلام والمسلسلات والأنمي والمجلات المصورة وحتى إعلانات التلفزيون ونشرات الأخبار هي صور من الأدب الإنساني، فهي كلّها تتأصّل من نصوص وحوارات كُتِبَت أولاً على الورق (أو شاشات الحاسوب) قبل إخراجها وإذاعتها وتصويرها. في الواقع، يجتمع الأدب مع العلم والفن في كونهم المحرّكات الأساسية لكلّ ما بحوزتنا من معرفة.
لهذا السبب، أشعر بأنّ الفقر الأدبي في الثقافة العربية الحديثة هو من أهمّ أسباب تأخرها، فقد صرنا نعتمدُ على استيراد الأدب بالترجمة وعلى التركيز على صادرات الثقافة الغربية من أفلام هوليوود والمسلسلات العالمية، وهو اتجاه له تبعاته الكارثية. فالأدب يبنى على بعضه، ولو لم نعُد نتعرّض بحياتنا إلا لأدب يروي قصصاً عن مدن أمريكا وتاريخ أسكتلندا ونهضة بريطانيا فإنّ ثقافتنا ستنحصرُ بها، ولو طُلِبَ منا ذات يومٍ أن نتحدث لشخص غريب عن بلدنا سنجدنا أقلّ دراية به من تلك الثقافات والبلاد.
قصصي
أحاولُ في قصصي أن أعتمد على عناصر من الثقافة العربية: فالطبع، يجبُ أن تكون أسماء الشخصيات عربية وأن تكون بيئة القصة (مكاناً وزماناً) ذات علاقة بالبلاد العربية وتاريخها، ولكني أحاولُ أيضاً أن أتناول موضوعات أدبية وزوايا لرواية القصّة لم يألفها الأدب العربي. مثلاً، من النادر أن يمزج الأدب العربي ثقافات عدّة في القصة الواحدة، ومما قلّ أن يختلق قصصاً خيالية تدورُ أحداثها في بيئة تاريخية، ومن غير المألوف أن يتبع أساليب القصّ الأجنبية الحديثة: مثل الرواية مكان الوصف (Show, don’t tell) والاقتصاد (minimalism) والتجريب (experimentalism).
لا أعتبر نفسي أديباً الآن ولا أزعم أن قصصي نجحت في تجسيد ما أسعى له من فئات وألوان جديدة من الأدب، ولكن هذه القصص هي نتيجة سنين طويلة عملتُ فيها لتحسين مَلَكَتي الأدبية، وأنتقي هنا بعضها لأسمع عنها من النقد ما يعينيني على تحسين كتابتي وتطوير نفسي، ولزيادة الذخر الأدبي العربي ولو بمساهمة بسيطة.
نصحني صديقٌ عزيزٌ في أحد الأيام أن الطريق السَّليم في الحياة هو التدريج، وأنَّ الكاتب الذي يطمحُ بتأليف روايةٍ ناجحةٍ “يجبُ أن يبدأ بكتابة القصة القصيرة”. أخذتُ بنصيحته مؤخراً، وبدأت -قبل سنتين تقريباً- بكتابة قصص قصيرة أملاً بتمرين سليقتي الأدبية وتنمية مهاراتي في السَّرْد والقَصّ. ولهذا تجدُ -فيما يلي- أول مجموعة من القصص تجرَّأتُ على نشرها في حياتي، بعد عشرات أو مئات المحاولات التي لا أظنّ أن أياً منها تستحقّ إضاعة وقت أحدٍ بقراءتها، إلا أنَّها (فيما أرجو وآمل) محاولاتٌ ساعدتني على أن أقطع شوطاً في رحلتي الأدبية.
الوصف
القصص المتوفّرة
- المقعد 89: قصة قصيرة عن شابّ انتقل حديثاً للدراسة في دولة أوروبية، وعن مشكلاته مع الاندماج بمجتمعها. طولها 5 صفحات، تأخذ قراءتها تسع دقائق.
- الضفدع: تروي حكاية فتى يهوى التجول في أرياف بلدته بحثاً عن الضفادع. طولها 5 صفحات، تأخذ قراءتها عشر دقائق.
- جابر: مستوحاةٌ من مدينة تاريخية في تركيا، وتتمحور حول رجل فقيرٍ ينازعُ لينالَ معيشته ومعيشة عائلته. طولها 7 صفحات، تأخذ قراءتها أربعة عشر دقيقة.
- المقابلة: عن شابّ يدخل مقابلة عمله الأولى وما يراهُ ويشعر به في تجربته هذه. طولها 5 صفحات، تأخذ قراتها إحدى عشرة دقيقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.