لماذا لا تكون دراسة اللغة العربية تجربة ممتعة

قبل سنة ونصف دخلتُ كلية اللغات الأجنبية في الجامعة الأردنية لأبدأ بدراستي لاختصاص اللغة الإنكليزية وآدابها. كانت هذه أول تجربة أكاديمية لي خارج فصول المدرسة، و -على ما يفترض- في واحدةٍ من أفضل جامعات بلدي بعلوم اللغة. وبالفعل، كانت النقلة في مستوى وآلية التدريس مذهلة بالنسبة لي. فلأول مرة في حياتي وجدتُ نفسي أمام أساتذة مُتعلّمين ومتعمقين جداً في مجالاتهم، …

كارثة الأمية

منذ كنت في السادسة من عمري بالمدرسة الابتدائية، درست في كتبنا المدرسية أن أربعين بالمائة من سكان الوطن العربي أميُّون، لا يقرؤون ولا يكتبون حرفاً، رغم ذلك، فإنَّ حجم إدراكي لعظم هذه الكارثة ونحن في مطلع القرن الواحد والعشرين لم يكتمل إلا حديثاً جداً، وقد فاق مستواها كل توقعاتي. قبل عامٍ من الآن، طرأ على ذهني بشكلٍ مفاجئ تساؤل حول …

اللغة العربيَّة في مواجهة اللهجات

من المواضيع كثيرة الطرق في هذه الأيام، مسألة اللهجات العربيَّة في مواجهة اللغة العربية الفصيحة، وطبيعة المستقبل اللغويّ القادم في الوطن العربي، أو حتى الحال الآنية للغة في كثيرٍ من الأحيان. بالواقع، إنها مسألة تستحقُّ الاهتمام، فهي ذات أهميَّة كبيرةٍ بل وحاسمة بالنسبة للمستقبل الذي سنختاره لأنفسنا كعرب، والطريق الذي سنسلكه في لغتنا، هل نتخلَّى عنها إلى الأبد، أم نتمسَّك …

المجد للغة العربيّة!

أعتذر إن جاءت هذه التدوينة متأخرة، فقد اجتزنا يوم الثامن عشر من ديسمبر – يوم الأمم المتحدة العالمي للغة العربية – منذ ساعاتٍ قليلة، وقد أزعجني إزعاجاً كبيراً نسياني لكتابة تدوينة لهذه المناسبة الجليلة، إلا أنَّني – مع ذلك – سأتجاوز عن هذا الأمر وأكتب، على منهج “أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً”. في مثل هذا اليوم …