عن القصّة
قد يذكرُ البعض منكم تدوينةً نشرتُها منذ ثلاثة شهور جرَّبتُ فيه – لأوَّل مرة في حياتي – نشر قصة قصيرة من تأليفي (وهي الغريبة). لم أكُن أدري حقيقة ما هي الاستجابة التي عليَّ توقُّعُها، فقد بدأتُ بكتابة القصص و”الروايات”، أو ما كنتُ أُسمِّيه روايات، منذ أن كنتُ في المدرسة الابتدائية. وطوال خمسة عشر عاماً من شغفي بالكتابة لم أتجرَّأ على نشرِ قصة واحدةٍ لي في أي مكان، لأني كنتُ مدركاً أن كتابتي أسوأ بكثيرٍ من أن تستحقَّ إضاعة وقت أحد بها. وفي النهاية لم تحظَ قصة «الضِّفدَع» باستحسان كلّ من قرأها، ولكنَّها – بحسبِ ما رأيت – تلقَّت آراءً إيجابية جداً بالعُموم وتقديراً خاصاً لمغزاها وصورها الأدبية من بعضِ القُرَّاء.
واليوم – بمناسبة عيد ميلادي 🙂 – أرغبُ بأن أشاركَ معكُم “عملي” الأدبي الثاني، أو ثاني عملٍ لي أظنُّ أنه قد يستحقُّ النشر، وهي قصة قصيرة أخرى تدورُ رُحَاها في مدينة قديمة. استوحَيْتُ مكان القصة من مدينة أثرية رائعة تقعُ أطلالها في تركيا اسمها هيرابوليس، وهي مدينة بناها اليونانيُّون القدماء على هضبة جبلية وكانت من أكثر مدنهم ازدهاراً وقُوَّة في القرون الأولى قبل الميلاد، وقد آلت للرومان لاحقاً وللمسلمين إبانَ أيام العثمانيين. أسماءُ جميع شخصيات القصة عربية، ولا أظنُّ أن وجود العربِ كان شائعاً في المدن اليونانية في هذه الحقبة، ولكنه ممكنٌ بدرجة بسيطة بالنظر للتجارة والتداولِ الكبير الذي كان موجوداً بين جميع بلدان البحر المتوسّط في العصور القديمة. أخيراً، ستساعدكم هذه الصور على تخيّل المدينة قليلاً وفهمِ سبب انبهاري بها ورغبتي بالكتابة عنها.
لو شوَّقَك أيّ ممَّا قلتُهُ لقراءة قصتي، فهذا يعني أني قمتُ بعملي جيداً. يمكنك قراءة القصة مباشرة من خلال ملف PDF على غوغل درايف.
أتمنَّى لكَ قراءة ممتعة! مثل العادة، سأكونُ بانتظارِ كلِّ نقدٍ أدبي ولغوي يساعدني على تحسين قصصي القادمة، فهذه – أولاً وأخيراً – تجربةٌ هدفها تطوير أسلوبي ومساعدتي على كتابة قصص أدبية أفضلَ مستقبلاً.